Amine Attaiki Amine Attaiki

Cours et exercices

جاري التحميل ...

علامات الساعة الصغرى التي وقعت وانقضت | الحلقة الثانية

 هذه الحلقة الثانية من سلسلة علامات الساعة والتي سنتعرف فيها على القسم الأول من أشراط الساعة الصغرى.


هذا رابط الحلقة : اضغط هنا




العلامات الصغرى التي ظهرت وانقضت وهي كثيرة، وسنذكر منها ما يلي:

بعثة النبي محمد وموته؛ فلما بُعث النبي محمد ، دلّ ذلك على اقتراب الساعة، كما قَالَ ﷺ: ﴿بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ أَوْ كَهَاتَيْنِ﴾، وَقَرَنَ بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى. كما دلّ على اقتراب الساعة موته فقد قال عَوْف بْن مَالِكٍ أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَهْوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَقَالَ : ﴿اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لاَ يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلاَّ دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا﴾. رواه البخاري .قُبَّةٍ مِن أدَمٍ وهي الخَيمةُ من الجِلدُ المَدبوغُ.

معجزة انشقاق القمر؛ ففي عهد النبي انشقّ القمر بمعجزة لم يشهد لها العرب مثيلاً، وقد ذُكر ذلك في القرآن في قوله تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)، وفي حديث عبدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ قَالَ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرْقَتَيْنِ، فِرْقَةً فَوْقَ الْجَبَلِ وَفِرْقَةً دُونَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اشْهَدُوا)).

فلقد انشَقَّ القمر في عَهدِ النَّبيِّ ، إلى نِصفَينِ: نِصفف مِن وَراءِ حِراءٍ، ونِصف أمامَه ليَكونَ مُعجِزةً له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على صِدقِ نُبُوَّتِه؛ لأنَّ أهلَ مَكَّةَ سَأَلوا رَسولَ اللهِ أنْ يُريَهم آيةً، فأَراهمُ انْشِقاقَ القمَرِ، كما قال : «اشْهَدوا»، أي: انْظُروا ماذا حدَثَ لأنَّهامُعجِزةٌ عَظيمةٌ.

فتح بيت المقدس؛ فقد قال عوف بن مالك رضي الله عنه: (أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ...)، وقد فُتح بيت المقدس في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث ذهب بنفسه إلى هناك وبنى فيها مسجداً مع أهل المنطقة.

مُوتَانٌ؛ قال في حديث الست علامات: " ثُمَّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ " وهو وَباءٌ يَنتَشِرُ في الناسِ، ويَكونُ كَقُعاصِ الغَنَمِ، و«قُعاصُ الغَنَمِ» هو داءٌ يُصيبُ الغَنَمَ، فيَسيلُ مِن أُنوفِها شَيءٌ، فتَموتُ فَجأةً، وقد حَدَثَ هذا في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه طاعونِ اسمه عِمَواسَ، في العام الثامن عشر من الهجرة وقد سمِّي بطاعون عِمَواس نسبة إِلى بلدةٍ صغيرة، يقال لها: عِمَواس، وهي: بين القدس، والرَّملة؛ لأنَّها كانت أول ما نجم الدَّاء منها، ثمَّ انتشر في الشَّام حيثُ ماتَ منه سَبعونَ ألْفًا في ثَلاثةِ أيَّامٍ فقط.

نار الحجاز التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى: عن أبي هريرة أن رسول الله قال: « لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ، تُضِيءُ أَعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى» وبصرى: مدينة معروفة بالشام، بينها وبين دمشق ثلاث مراحل. وهذه الآية العظيمة التي أخبر الصادق المصدوق بوقوعها قد وقعت على الصورة التي أخبر بها الرسول ، وقد كان خروجها في سنة (654) للهجرة النبوية. ومن العلماء الكبار الذين كانوا أحياء عند خروج هذه النار الإمام النووي رحمه الله تعالى، وقد ذكرها في شرحه لصحيح مسلم فقال: "وقد خرجت في زماننا نار بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة، وكانت ناراً عظيمة جداً من جنب المدينة الشرقي، وراء الحرة، تواتر العلم بخروجها عند جميع الشام وسائر البلدان، وأخبرني من حضرها من أهل المدينة".

توقف الجزيَة والخراج: كانت الجزية التي يدفعها أهل الذمة في الدولة الإسلامية، والخراج الذي يدفعه من يستغل الأراضي التي فتحت في الدولة الإسلامية من أهم مصادر بيت مال المسلمين، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن ذلك سيتوقف، وسيفقد المسلمون بسبب ذلك موردًا إسلاميًا مهمًا، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : « مَنَعَتِ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا وَمَنَعَتِ الشَّأْمُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ »، شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ. والقفيز والمد والإردب مكاييل لأهل ذلك الزمان في تلك البلاد، وبعضها لا يزال معروفاً إلى أيامنا، والدرهم والدينار أسماء للعملات المعروفة في ذلك الوقت، ومنع تلك البلاد المذكورات في الحديث بسبب استيلاء الكفار على تلك الديار في بعض الأزمنة، فقد استولى الروم، ثم التتار على كثير من البلاد الإسلامية، وفي عصرنا احتل الكفار ديار الإسلام، وأذهبوا دولة الخلافة الإسلامية، وأبعدوا الشريعة الإسلامية عن الحكم.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

احصاءات المدونة

زوار المدونة

جميع الحقوق محفوظة

Amine Attaiki

2016